الثيمة الأنثوية هي السائدة في مجمل أعمال الروائية الكويتية المعروفة "ليلى العثمان" ففي كل مرة تبحر في جغرافيا الجسد لتثمر في النهاية تعكاس حقيقي لفوضى وحرية غير عاقلة. مقام هذا المقال جديد الكاتبة "حكاية صفية" رواية تقدم فيها للقارئ أنثى بمواصفات قياسية، وبنوع من الإثارة تشبه الغزل "سمراء، شعر أسود كثيف، عينان لوزيتان، البؤان فاحمان، والرموش طويلة ملتوية، شفتان مكتنزتان (...) حين تأملها أبوها وهي في مهدها انبهر وبدل أن يهش ويبش ويسمي عليها بالرحمن (...) قال: (اللهم استرنا من هذا الجمال، يبدو أنها ستشقينا به). وبالفعل جعل ذلك الجمال من صاحبته أسيرة جسدها ما أصابها بلغته الحياة والأهل والمجتمع عموماً لتنتهي في السجن؟!وفي هذه الرواية تكشف العثمان، عن أن بطلة روايتها الجديدة صفية شخصية حقيقية، وأنها التقت بها عام 1976م أثناء زيارة لسجن النساء، حيث كانت تعد ريبورتاجاً، وطلبت منها صفية أن تكتب حكايتها، ولكنها لم تقرر الكتابة عن حكايتها إلا بعد وفاتها... من هنا جاء إهداء الكاتبة: إلى التي وعدتها قبل موتها، أن أروي حكايتها ذات يوم.
Özellikler |
Boyut | 14x21 |
Kapak Tipi | Sert Kapak |
Sayfa Sayısı | 223 |
Kağıt | Kitap Kağıdı |
Yayın Tarihi | 2013 |
Dil | Arapça |