تستعرض الرواية ربما للمرة الأولى في مجال الإبداعي الروائي العربي - الإرهاصات التي سبقت، وأسهمت في التفجيرات الإرهابية معظم أرجاء الوطن العربي ومنها عمان في العام 2005. إنها صورة للعقد الأول من الألفية الثالثة، في متواليات حكائية تعكس كل منها حكاية وجود مسكون بالعطب عبر أجيال ثلاثة، ومصائر فردية تعكس قدراً عربياً جماعيا يظلل حياة الأردني والفلسطيني واللبناني والعراقي والسوداني، وتتعدد الرغبات في هجرة الجغرافيا في فضاءات تمتد بين قرية فلسطينية والسلط والكرك وعمان وبيروت والكويت وباريس والولايات المتحدة.
رواية الأجيال العربية، الآباء من اليسار العربي، الشباب العربي من أبناء ينحون نحو اقتصاد السوق، وفرص الدول الرأسمالية. وشباب تتذبذب آمال عودتهم إلى وطن معلّق في خريطة على جدران الرطوبة في مخيم للاجئين، وآخرون يلهثون وراء أحلام خارج أوطانهم ولو بهجرة غير شرعية قاسية. وشيّد البناء الروائي بفنية عالية على تعددية الأمكنة والأزمنة والنماذج الإنسانية، فتعددت أساليب السرد مستخدمة وسائل العصر الحديثة من التشات والماسيجز والرسائل الإلكترونية فتعددت ضمائر الرواة في حكايا منفصلة من مرايا متجاورة يربطها خيط رفيع تتبادل لحظات الانكسار والانتصار والخبرات.
رواية "رغبات ذاك الخريف" مزّقت التابوهات التقليدية، وأبرزت، على نحو غير مسبوق، دور الإعلام المرئي في تشكيل الفكر الجمعي العربي؛ الحيرة السياسية، والتشدد الديني، والهروب إلى برامج التنجيم والغناء، وتعاظم دور الدعاة وأصحاب البرامج الدينية الفضائية مع بداية الألفية الثالثة، ودخول العرب عصر ثورة المعلومات والاتصال، وتوجيه العقول والقلوب نحو الغيبيات والتطرف الفكري والاجتماعي والسياسي.
واعتمد البناء الفني للرواية تعدد الأمكنة والأزمنة والتواريخ واستخدام أسلوب المرايا المتجاورة التي تتحرك فيها رغبات وأحلام الشخوص في مسارات متشعبة ومتوازية.
Özellikler |
Boyut | 21x14 |
Kapak Tipi | Karton Kapak |
Sayfa Sayısı | 239 |
Kağıt | Kitap Kağıdı |
Yayın Tarihi | 2011 |
Dil | Arapça |