%5 İndirim

في هذه الرواية يكتب عبد العزيز الراشدي عن حيوات أناس تتقاذفهم أمواج متلاطمة، عالقين في مكان كبير هو مطبخ الحياة بكل ما فيه من فوضى يصعب ترتيبها.
يتخذ الروائي من أسلوب حياة عبد الحق النصوري وسهام نموذجاً حياً لما آلت إليه أوضاع الناس في بلاده بمختلف تمظهراتها، في سعي واضح إلى تخطي طبقة المحظورات المتراكمة عبر السنين في المجتمع المغربي.
يصطنع عبد العزيز الراشدي لروايته مساراً دائرياً، فيبدأ نصها من حيث تنتهي الأحداث أو من نقطة قريبة من تلك النهاية. وهذه البداية/النهاية تشكل لحظة روائية بقدر ما هي رومانسية، بقدر ما هي مرعبة. حيث تبدأ بمشهد حبيبين يكملان بعضهما البعض، يستمعان إلى الموسيقى، حتى تنتهي بذهاب سهام إلى المطبخ لتشرب، وتتأخر، ثم ما تلبث أن تخرج مهرولة من الدار وبلا عودة...!
تتوالى الأيام، وتمر الحياة برتابتها عند عبد الحق وهو يتنقل ما بين الرباط والدار البيضاء ومراكش ثم السفر إلى أوروبا والعودة إلى الوطن، ليلتقي مصادفة بصديقه في جامعة مراكش "المهدي" وبعد تفاصيل وشروحات قال له إنه يريده أن يعمل لديه في الجريدة، وأنه سوف يكتب دون ضغط "عن تطور المغاربة، من ناحية خاصة جداً، تتصل بعلاقاتهم الحميمة عاطفياً وجنسياً" ثم شرح له بالتفصيل تطورات البلد وانفتاحه على تجارب الديمقراطية وحقوق الإنسان والحق في التعبير. فجلس عبد الحق يقلب الفكرة ليال طويلة، فكتب في أعلى المقالة عبارة تقول "بأن من حق الجميع أن يبوح، كمقدمة لفهم الذات..." ومن خلال هذه الصفحة يبدأ الراوي بإعطاء صورة صادقة وجريئة تختفي وراءها أنماط من العلاقات الاجتماعية أثرت بلا شك على بناء المجتمع بعامة، ما بين زفرة امرأة مطعونة في كبريائها أو بوح رجل في حانة، أو حتى بكاء طفل لم يجد من يمسح دمعه.
وانشغل بالعمل ونسي سهام فترة، بعد احتياله على عاداته، مسترخياً في المطبخ على كرسيه الأثير المحشور بين الحائط والثلاجة، والذي كثيراً ما يساعده على التأمل والتفكر وصفاء الذهن، حتى طبعت صورته على الكرسي في مخيلة سهام وهنا يبدأ الروائي بفكفكة الحلقة المفقودة في الرواية، عندما يلتقي عبد الحق بسهام في آخر الرواية لتخبره "خرجت لأغلق الباب ودخلت لأشرب في المطبخ، وعلى كرسيك الكبير وجدت جثة. وكانت جثتك بكلّ تفصيل (...) أنت يا عبد الحق كائن أصم لا يسمع إلا نفسه إذا كنت تحبني فعليك أن تسمع كلامي مهما بدا لك عجيباً. لقد رأيت فعلاً جثة في مطبخك. جثة عارية على الكرسي الطويل وكدت أصرخ لكن الصوت تجمد في حلقي فخرجت هاربة دون كلام...؟!". فما هو سر مطبخ الحب هذا ما سنعرفه عند الانتهاء من قراءة الرواية...


Özellikler
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı191
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2012
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma