%5 İndirim

ما يميز هذا العمل ويحشره في زمرة النصوص الأدبية الجادة، أنه حمال أوجه، فمن جهة هو نوع من الكشف الداخلي الجريء والنادر، الذي يعكس هماً صادقاً ومكابدة حقيقية لضحايا السياسة في كل مكان من العالم: "… تسافر وترى بأم عينيك قسوة السياسة حين ترى ضحاياها في كل مكان، فدائماً الإنساني ضحية السياسي…" – ومن جهة أخرى – يطرح العمل مجموعة من الإشارات والرسائل كون مؤلفه أديباً وإعلامياً: "… من طهران، رحت تتابع بقية الانهيار المريع، والسقوط الذي كان سقوطاً للجميع، وليس لبغداد وحدها، وأنت الذي في كل برامجك وكتاباتك، رحت تُبشر بأن بغداد عصية على السقوط، رحت تؤكد لكل الذين اختلطت أوراقهم، أن ثمة فرقاً كبيراً بين سقوط بلد، وبين سقوط نظام، فلتسقط كل الأنظمة، ولكن لا تسقط بغداد (…)، ص 59".
هكذا هو محمود الورواري، يكتب في فضاء التجربة، في فضاء الحرية، تبلغ معه الكتابة بإشاراتها ورموزها الدلالية إلى البحث عن الجوهر، جوهر الأشياء، وغاية الحياة، ينطق قلمه بمحنة الإنسان، ويذهب بعيداً وراء الكواليس، يبحث عن بقعة ضوء تخرج الروح العربية من انغلاقها، وأسرها، يحاول انتشالها من حالة سقوط، في زمن "… كل المدن أصبحت آيلة للسقوط، بعدما فاحت رائحة الخيانة، وسقطت آخر ورقة للخيانة؟!".

التصنيف

Özellikler
Boyut21x14
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı296
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2011
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma