في هذه الرواية ، يتبنَّى الكاتب العُماني "محمد قرط الجزمي" القضية الفلسطينية، ولكنه، تبنِّي من نوع آخر مغاير لما ألفته الأعمال الروائية في تعاملها مع تلك القضية، متخذاً من الإسلام منهجاً في التعامل مع الآخر المختلف عنّا ، حتى ولو كان يهودياً أو إلى اى دين أو لون ينتمي.
تحكي الرواية قصة رجل فلسطيني بدأ يفكر بتأسيس جماعة تستهدف تنظيم المقاومة الفلسطينية وصدّ غارات الصهاينة المتكررة عليهم.. صحيح أن "صفوان آل الحو" رجل من عامة الشعب، إلا أنه يتحرك وفق فلسفة خاصة تنشد حريةٌ تقوم على (الفكر والعقل والدين والمبادئ) فالقضية التي يحملها وهي قضية العرب طبعاً (المسجد الأقصى) أولاً، ثم القدس، ثم فلسطين.. هذا الترتيب بدا وكأنه أداة للقياس اختارها "الجزمي" للتعبير عن رسالة بعلم الوصول مفادها أن هناك أرضاً اغتصبت ، وشعباً أعزل لا يزال يتلقى الضربات يوماً بعد يوم ، والسبب هو الطريقة التي يتم التعاطي بها مع القضية ومع مفهوم (الجهاد)
وفي الرواية يتعرض قائد الجماعة وأفراد أسرته لهجوم من قبل قائد القوات العسكرية الإسرائيلية "بنيامين" ومساعده "شامير" فتنهار أسرته ، وتمر بعدها السنون والأعوام وفي قلب صفوان الكثير والكثير ضد بنيامين هذا ومساعده شامير ، غير أن مبادئ الجهاد التي يتبناها تمنعه من التعرض لهما في مواقف كثيرة ، وصراعات فيها من الكر والفر الكثير.
ويكبر الأولاد ، وتنتقل المشاعر والأحاسيس من الآباءإلى الأولاد..
ويستمر الصراع الفلسطيني ضد عدوهم الغاشم ، وتُسال الدماء غزيرة على الأرض الطاهرة ، التي كلما ابتعدت دماؤها عنها ، تعود من جديد إلى مجاريها.
Özellikler |
Kapak Tipi | Karton Kapak |
Sayfa Sayısı | 199 |
Kağıt | Kitap Kağıdı |
Yayın Tarihi | 2013 |
Dil | Arapça |