%15 İndirim

قد يكون غيابك أمراً مفروضاً عليك وعلى أسرتك، ولكنه غالباً ما يكون أمراً اختيارياً، فإذا كان قرار غيابك بيدك، ففكر ملياً قبل أن تقرر، وليكن قرارك هذا هو الخيار الأخير، ولتعلم أنك ستترك خلفك أولادك وهم بأمس الحاجة إلى وجودك قربهم، خصوصاً وهم في مرحلة المراهقة وريعان الصبا، هذه المرحلة التي يريدون فيها تحقيق استقلالهم وتشكيل هويتهم وتكوين فلسفتهم الخاصة بهم..
إنها يحتاجون أكثر من أي وقت آخر إلى عطفك وحنانك وحبك ودعمك المتواصل لهم، وإلى إرشادك ونصحك الدائم، إنهم يحتاجون إلى ذلك في هذا الزمن الذي كثرت فيه المغريات وسبل الانحراف والضياع، وزادت فيه مشكلات الحياة وأعباؤها.. وهذا صعب على الأم أن تكون أباً وأماً في آن واحد.
إن غيابك سيجعل أولادك أقل أمناً، وأقل ثقة، وأكثر قلقاً، وأكثر هشاشة وضعفاً..، وسيترك غيابك فراغاً كبيراً لديهم، لن يستطيع أحد أن يملأه، ولن تستطيع أنت أن تعوضه فيما بعد ولو أغلقت عليهم العطاءات والهدايا.
حاول أن تكون قربهم أن تكون أكثر قرباً منهم، بل تعايش عقولهم وأفكارهم ومشاعرهم النامية، ليجتازوا هذه المرحلة بأمن وسلام.


Özellikler
Boyut24*17
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı248
KağıtŞamua
Yayın Tarihi2011
DilArapça

+ Yorum Yaz

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma