%15 İndirim

هذه من أعجب القصص في التاريخ الإسلامي، لأنها تتضمن رواية لحادثين عجيبين في هذا التاريخ. قصة تولية امرأة ملكة لأول مرة في تاريخ مصر الإسلامية وهي المرة الوحيدة في هذا التاريخ، قصة المأساة الكبرى في تاريخ الخلافة الاسلامية العباسية وهي اجتياح التتار لهذه الخلافة ولعاصمتها بغداد التي حكمت العالم الإسلامي إلى هذا التاريخ -غزو التتار -أكثر من خمسمائة عام، قبل أن تنقل هذه الخلافة إلى القاهرة. ويفيض جرجي زيدان في هذه الرواية بالوقائع التفصيلية، وبأسبابها التاريخية بالإضافة إلى مايرويه هو في تفاصيل الاسباب العاطفية التي يبتدعها مما يشكل "دراما" محزنة وسط أحداث تجلب للقارئ ماهو أكثر من الحزن، سواء على ملكة بارعة استطاعت أن تدير شئون الدولة وتقود الحروب الصليبية في معركة فاصلة جاء فيها ملك فرنسا "لويس التاسع" بنفسه على رأس الجيوش الصليبية ليقضي على مصر أقوى دولة إسلامية في ذلك الوقت تحت حكم الأيوبيين بينما كانت بغداد عاصمة الخلافة تتهاوى تحت عوامل الفساد وقد اجتمعت فيها كل أسباب السقوط والانحلال قبل أن تأتيها جيوش التتار الغزاة إليها إلا الضربة الأخيرة للسقوط فتأتي ضرية المغول الأخية لاتعبر عن قوة التتار بقدر ماتعبر عن ضعف الدولة العباسية في بغداد وتلاشى قوتها قبل مجئ التتار. وفي تقديري أن تقديم هذه الرواية في هذه الفترة وسط الظروف العالمية والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والعربية مما يفرض على الأمة أن تمسك بأسباب القوة والتماسك في مواجهة التحديات وتتأي بنفسها عن أسباب الضعف التي تجلب الهزائم والانكسارات. ومن عوامل التوفيق في هذه الرواية أن جرجي زيدان حشد فيها الأسباب التي أدت الى هزيمة بغداد أمام التتار، والتي أدت إلى ضعف مصر في ذلك الوقت وانتهاء دولة الأيوبيين.


Özellikler
Boyut19x12
Kapak TipiSert Kapak
Sayfa Sayısı278
KağıtKitap Kağıdı
Yayın Tarihi2011
DilArapça

+ Yorum Yaz

 
 

Yazara Ait Diğer Kitaplar

Tümü

Kategoriye Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma