الله يتجلى في عصر العلم

وحي القلم(دار وحي القلم)

%15 İndirim

إن فروع العلم كافة تثبت أن هنالك نظاماً معجزاً يسود هذا الكون، أساسه القوانين والسنن الكونية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، والتي يعمل العلماء جاهدين على كشفها والإحاطة بها، وقد بلغت كشوفنا من الدقة يمكننا من التنبؤ بالكسوف والخسوف وغيرهما من الظواهر قبل وقوعها بمئات السنين. فمن الذي سن هذه القوانين وأودعها كل ذرة من ذرات الوجود، بل في كل ما هو دون الذرة عند نشأتها الأولى؟ ومن الذي خلق كل ذلك النظام والتوافق والانسجام؟ من الذي صمم فأبدع وقدر فأحسن التقدير؟ هل خلق كل ذلك من غير خالق أم هم الخالقون؟ إن النظام والقانون وذلك الإبداع الذي نلمسه في الكون حيثما اتجهت أبصارنا يدل على أنه القدير وعلى أنه العليم الخبير من وراء كل شيء.
ويرد العلماء في هذا الكتاب على أولئك الذين يدعون أن الكون نشأ هكذا عن طريق المصادفة، فيشرحون لنا معنى المصادفة ويشيرون إلى لاستخدام الرياضة وقوانين المصادفة لمعرفة مدى احتمال حدوث ظاهرة من الظواهر. فإذا كان لدينا الألف بجوار الميم لتكون كلمة أن قد يكون كيراُ، أما احتمال تنظيم هذه الحروف لكي تكون قصيدة مطولة من الشعر أو خطاباً من ابن إلى أبيه فإنه يكون ضئيلاً إن لم يكن مستحيلاً. ولقد حسب العلماء احتمال اجتماع الذرات التي يتكون منها جزيء واحد من الأحماض الأمينية (وهي المادة الأولية التي تدخل في بناء البروتينيات واللحوم) فوجدوا أن ذلك يحتاج إلى بلايين عديدة من السنين، وإلى مادة لا يتسع لها هذا الكون المترامي الأطراف. هذا لتركيب جريء واحد من ضآلته، فما بالك بأجسام الكائنات الحية جميعاً من نبات وحيوان. وبملكوت السموات والأرض. إنه يستحيل عقلاً أن يكون ذلك قد تم عن طريق المصادفة العمياء أو الخبطة العشواء. لا بد لكل ذلك من خالق مبدع عليم خبير، أحاط بكل شيء علماً وقدر شيء ثم هدى.
ويبين الكتاب فوق ذلك مزايا الإيمان بالله والاطمئنان إليه والالتجاء إلى رحابه في الصحة والمرض، وكلما نزلت بالإنسان ضائقة أو تهدده خطر أو أوشك أمل لديه أن يضيع، وقد لمس الكثيرون حلاوة الإيمان في أنفسهم، بل ولزومه لهم ولغيرهم فتشبثوا به وحرصوا عليه حتى ذهب بعض العلماء إلى أن بالإنسان حاجة بيولوجية تدفعه إلى الإيمان بالله: "فطرت الله التي فطر الناس عليها" ليس ذلك فحسب، بل إن الكتاب يذهب ليبين كيف أن الإيمان بالله هو اصل الفضائل الاجتماعية والأخلاقية والإنسانية جميعاً، فبدون هذا الإيمان يصبح الإنسان غالباً حيواناً تحكمه الشهوة ولا يرده ضمير، خصوصاً إذا لقن بعض المبادئ "الخالية من الإنسانية".



Özellikler
Boyut24*17
Kapak TipiKarton Kapak
Sayfa Sayısı160
Kağıt1. Hamur
Yayın Tarihi2013
DilArapça

+ Yorum Yaz

Yazara Ait Diğer Kitaplar

Tümü
Abone ol E-BÜLTENİMİZE KAYIT OLUN Şimdi kayıt ol kampanyaları kaçırma