إيزيس

دوّن "توفيق الحكيم" من خلال مسيرته الأدبية الطويلة مجموعة من الأعمال الأدبية التي كان لها صداها في العالم ليس العربي فحسب بل والغربي أيضاً. ومن هذه الأعمال "إيزيس" هذا العمل الأدبي الذي خطه على شكل مسرحية تدور أحداثها في أثناء الحكم الفرعوني لمصر، هذا الحكم الذي حيّكت حوله العديد من الأساطير ومن أبرزها أسطورة إيزيس القديمة. في هذه المسرحية يبرز توفيق الحكيم أشخاص الأسطورة إبرازاً جديداً إنسانياً، مخرجاً مفهوم الأسطورة من نطاق المفهوم المعروف في العصور القديمة. تتحدث هذه الأسطورة عن حقيقة الصراع الذي نشأ بين أوزيريس زوج أوزيس وطيفون هذا الأخير الذي حاول الوصول إلى سدة الحكم بعد إخفائه لأخيه في مياه النيل داخل صندوق، وفيها نجح توفيق الحكيم في تطوير المرأة المصرية المتمثلة بـ إيزيس هذه الزوجة الوفية التي لم تكتف بالجلوس والانتظار بعد، وفاة زوجها بل قامت تبحث وتكافح وتناضل من أجل استعادت زوجها أو إيجاده بعد صدور الإشاعة بموته غرقاً في مياه النيل العظيم.